هل يصبح الرجال قادة أفضل من النساء؟

هل يصبح الرجال قادة أفضل من النساء؟

دُرس هذا المقال بكلية اللاهوت ،

قمت بتنقيحة وإضافة راي الشخصي مع تعليقي

بقلم القس أفضل وليم

(From Julie A. Gorman, Community that is Christian: A Handbook on Small Groups, 2nd ed., Grand Rapids: Baker, 2002, 220-221)

 

يقول الكثيرون بأن القادة الرجال والنساء هم فعّالون على السواء. إن القادة في المجموعات المختلطة الأجناس، هم غالباً من الرجال أكثر من النساء. تظهر هذه الحالة في موضوع الخدمة كقادة، بالرغم من أن النساء تظهر قدرتها كالرجال. يبدو أن هذا الموضوع الأساسي هو مدرك حسيّاً: يلاحظ بأن الرجال ينجحون أكثر في القيادة (يمكن ورود هذه الملاحظة من أكثرية الرجال الموجودين في مراكز قياديّة في مجتمعنا). إن الصفات الذكوريّة التي ترتبط بسرعة مع القيادة هي التلقين الكلاميّ، الهيمنة، الثقة بأفكارهم، العدائيّة، والإستقلاليّة.

إن المهارات المفيدة التي تقود إلى تحقيق عمل ما، غالباً ما تقيّم أفضل من المهارات الإجتماعيّة العاطفيّة التي تخلق علاقة منسجمة ضمن المجموعة. ترتبط النساء غالباً مع الأفعال المعبّرة التي تبني العلاقات، أكثر من تحقيق الإدارة وتطوير المشاريع. إن العقبة الأساسيّة لقادة المجموعات النسائيّة الصغيرة، يمكن أن تكون الموقف السلبي باعتبارهم غير مرغوب فيهنّ كقادة. بما أن ثقافتنا تتغيّر، فإن دراسات المجموعات الصغيرة يمكن أن تعلن عن نقض لهذه النظريّة. تُظهِر حالياً بعض الدراسات، استخدام الرجال للأساليب الأكثر توجّهاً إجتماعياً.

إن النساء يملن أكثر لاختيار التعاون، الأسلوب التفاعلي للقيادة، بينما يميل الرجال اتجاه الأمر وأسلوب القيادة المسيطرة. تحدّد الحالة بشكل واسع نوع الأسلوب الذي سيكون الأكثر فعاليّة. إن الأسلوب التفاعليّ هو فعّال بشكل محدّد في المنظمات غير الهرميّة المرِنة من نوعها، التي تعمل بشكل أفضل في مناخ من التغيير السريع. تشجّع النساء المشاركة، مشاطرة السلطة والمعلومات، تعزيز قيمة الآخرين الذاتيّة، وجعل الآخرين متحمّسين من أجل عملهم. يبدو بأن النساء تشارك الموارد بشكل طبيعي، وتظهر السلوك الأكثر تعاوناً من الرجال.

تُظهِر الدراسات البحثيّة بشكل ثابت، بينما أن الإثنين فعّالان، تميل النساء أكثر من الرجال على مساعدة الآخرين، يوظفن أكثر اهتماماً، أساليب شخصيّة. لدى كِلا الجنسين، في بناء العلاقات أيضاً، عدد متساوٍ من العلاقات مع الزملاء، ولكن تميل النساء اتجاه بناء علاقات مع النظراء للدعم العاطفي، بينما يبني الرجال المثل من أجل التزوّد بالمعلومات.

تظهر المقاربة المعتدلة نحو عمل المجموعة الصغيرة مفيدة.

بحاجة لكلّ من المهارات المفيدة والإجتماعيّة العاطفيّة في المجموعة. إن تحقيق المهمّة وعلاقات المجموعة الجيّدة هي متبادلة. إن إستشارة الآخرين والسعي للإتفاق لها أفضليات في بناء المجتمع، لكن عدم الخوف من النزاع هو أيضاً نقطة قوّة في المجموعات. يمكن للعديد من النساء التعلّم من الرجال قبول بعض النزاعات، والإختلاف من دون اعتبارها كتهديد للحميميّة، ويمكن للعديد من الرجال أن يتعلّموا من النساء قبول الإتكال المتبادل دون اعتباره كتهديد لحرّيتهم.

فكّر في الوقت الذي كنت فيه تحت قيادة رجل لمجموعة صغيرة. أين كانت عناصر الإرضاء؟ تحت قيادة امرأة لمجموعة صغيرة. أين كانت مظاهر الإنجاز؟ هل تربط عوامل الإرضاء هذه مع أسلوب القيادة ذات العلاقة بالجنس كما ذكرت آنفاً؟

فوجهة نظري نابعة من ثقافتي الشرق أوسطية حيث يهمش دور المرأة في القيادة على الرغم أن المرأة أحتلت أعلى المناصب وكان لها دور إيجابي وتأثير في كثير من المجالات المختلفة ، وسؤالي إلى القادة هو هل من الخطأ أن تعتلي المرأة دوراً قياديا في الكنيسة ؟

هل الرجل يتمتع بمواهب تفوق مواهب النساء في الكنيسة؟