كيف أعيش منتصراً

 

 

 كيف أعيش منتصراً 

بقلم القس/ أفضل وليم


ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا ” رومية 8 “: 37
مــــــقدمة :
لقد وهب الله “بموت ابنه على الصليب” حياة الانتصار لكل أولاده المؤمنين واعطاهم أن يعيشوا على أساس هذا المبدأ الرائع ،ولكن الأغلبية العظمى منهم لا يستطيعون أن يحيوها “أي حياة الانتصار” وإنخدعوا من إبليس وإنهزموا أمامه .ولكن قلة قليلة هم الذين يتمتعون بهذه الحياة الرائعة حياة الانتصار وأمامهم سُحق إبليس بكل أعماله ، فيسألني أحدكم قائلاً كيف أعيش حياة منتصرة ؟ وسأقوم بالرد على هذا السؤال في خمس نقاط هامة لا يتجزاو عن بعضهم ولكن بمثابة شيء واحد .
1) معرفة الحق :
يقول الإنجيل “وتعرفون الحق والحق يحرركم “يو 8:32 ،ويتابع يوحنا في رسالته الأولى ” لأن كل من وَلد من الله لا يخطىء بل المولودمن الله ” أي المسيح” يحفظه” أي يحفظ مَن وَلد من الله” والشرير لا يمسه” أي لا يمس كل من ولد من الله “. 1يو 5:8
ومن العوامل التي تجعلنا منتصرين في حياتنا الروحية معرفة الحق فلا يستطيع الأغلبية أن يعيشوا حياة الانتصار نظراً لأنهم يجهلون الحق لأنه مكتوب في ” هو4:6″” قد هلك شعبي من عدم المعرفة ” فماذا يقول لنا الحق من جهة تأكيد الانتصار …
_ تجريد الرياسات والسلاطين ” كو 2:15″ _الله يمنحنا القوة لا الفشل “2 تي 1:7” _ المعية المستمرة “مت 28:20 ” _ النصرة السابقة “يو 16:33” ، لأبد لكي يحيا المؤمن حياة النصرة والإنتصار عليه أن يعرف أنه مدعو إلى أن يعيش منتصراً هذه حقيقة لأبد أن يعرفها .
2) تطبيق الحق :
شيء مهم جداً أن نعرف الحق لكن الشيء الأهم أن نقوم بتطبيق الحق في حياتنا. وأن نحيا المكتوب الذي يدعونا إلى النصرة والغلبة لا للإنهزام .فما الفائدة من معرفة ما بداخل النشرة الداخلية للدواء بدون تطبيقها وأتباع ما فيها، فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح “في 1:27” ، ويقول أيضاً الكتاب المقدس نسمع الكلمة ونعمل بها أيضاً “يع1:22″، فعندما نعرف الحق ونطبقه يُعطينا دفعة للأمام نحو الانتصار.
3 ) التسلح بأسلحة الحق ” أف 6″ :
لكي ينزل الجندي الحرب لأبد من أن يتسلح بالأسلحة التي تمكنه من أن يخوض المعركة جيداً والتي نطلق عليها من الناحية الروحية بإسم الأسلحة الروحية وهم الأتي :
* منطقة الحق * درع البر * الحذاء *تُرس الإيمان *خوذة الخلاص *سيف الروح * الصلاة بأستمرار
لأبد منك أن تتسلح بتلك الأسلحة الروحية مُضيفاً إليهم الصلاة كعنصر أساسي للنصرة إنه السلاح المدمر وأيضاً ليكمل به “اي بالصلاة ” العدد سبعة رمز الكمال والأتكال على الله.
* نشر هذا المقال بمجلة الطريق بعدد يوليو 2007
4) الأستعداد المستمر والنزول للحرب
إن حربنا الروحية ليست ضعيفة ولكنها قوية والتي يرأسها هو إبليس المكتوب عنه “ذاك كان قتالاً للناس من البدء “يو 8:44” ،ولا عجب لأننا لا نحيا حياة التيقظ والأستعداد المستمر، ولأننا في أوقات كثيرة نجهل أفكار إبليس ننهزم سريعاً لأن إبليس يظهر لنا كشبه ملاك نور “2كو 11:14″ لماذا ؟ ليطمئنا ثم يبتلعنا إن لم نصح ونسهر ” 1بط5:8 ” ، إن لم نستعد للحرب الروحية المستمرة مع مملكة الظلمة ونكون في حالة يقظة مستمرة سوف يبتلعنا الشيطان.
“لأن حربنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات” أف6:12″. فهل انت متيقظ أم نائم ؟؟
5) الأمانة الشخصية مع الله
لا يمكن أن تأتي حياة النصرة في الحياة الروحية بدون أن يتمتع المؤمن بالقداسة ،فالمؤمن المنتصر في السر منتصر في العلن وليتم علينا القول “لتكن ثيابك في كل حين بيضاء “جا9:8″،فالقداسة هي أول الطريق للأنتصار والتي بدونها لا يستطيع أحد أن يرى الله ” عب 11:14″ .إذن لآبد مِن التطهير ” 1بط 5:8.
وأيضاً “طوبى لانقياء القلب لأنهم يعاينون الله “مت5:8” ،لأبد أن يتمتع المؤمن بكمال قلبه قدام الله ورفض لكل خطيئة داخلية .
فالله وهب لنا الإنتصار والغلبة ولكن لا يمكن أن نحياها بدون الأمانة و مَن يعيش بالأمانة يعطيه الرب الرفعة والإنتصار .
أمثلة كتابيـــة المكأفاة الألهية
يوسف تك 39: 7-13 تك 41 : 37 -44
دانيال دا 1:8 دا 2: 46 -49
الفتية الثلاثة دا3 دا 3:30
إن كنت تريد أن تتمتع بحياة الانتصار فعليك أن تطرد كل خطيئة من حياتك وأحيا بالتعليم الصحيح “تي2:1” ،صلي كل يوم معترفاً بخطيئتك وأعلم ان الله لا يشفي على عثم …
الرب معك ويهبك حياة منتصرة

بقلم القس/ أفضل وليم