الإعلام وإرسالية الكنيسة

الإعلام وأرسالية الكنيسة هذا هو مقالي الذي أريد ليس بمجرد أن ألفت نظر القارىء العزيز إليه ـ ولكن هو بمثابة تحدي لنا جميعاً كمؤمنين في هذه الأيام ولا سيما أنه أصبح للإعلام دوراً أساسياً محورياً في أرسالية الكنيسة المعاصرة، وعلى الرغم إذا أردنا أن نتكلم على أرسالية الكنيسة الأولى في القرن الأول الميلادي وأرسالية الكنيسة المعاصرة كنيسة القرن الواحد والعشرون ،ونعمل مقارنة بينهما نجد أن هناك فرقاً واسعاً بينهم ولاسيما مع تطورات وأختلافات ونقلة حضارية وثقافية تتعدى العشرون قرناً من الزمان ، وهذا التحدي يجعلنا نقف صامتين أمام كنيسة القرن الأول الميلادي ،الكنيسة الأولى التي لم يتاح لها إلا القليل من وسائل المساعدة في أرساليتها للعالم أنذاك ،لم تمتلك وسائل إلا عدد قليل من الدواب التي تساعدها في التحرك من مكان إلى آخر ،وبين كنيسة القرن الواحد والعشرون بما تملكه من سيارات فخمة وقطارات وطيران الخ ،ولكن نحن نجد أنفسنا أمام نتيجة صعبة للغاية وهي هل الكنيسة المعصرة وصلت للهدف الذي أرادها الله منها؟ هل وصلت الكنيسة المعاصرة إلى نتائج قد وصلت لها الكنيسة الباكرة المنيسة التي لم تمتلك غير القليل ؟ إذن سؤالي هو كيف نستغل نحن الكنيسة المعاصرة كل الوسائل المتاحة لكي نصل ببشارة الإنجيل إلى كل العالم بما فيه من جنسيات مختلفة ، ديانات ومعتقدات ،ثقافات مختلفة وأيضا لغات ولهجات قسمت العالم إلى أقسام عديدة،وزادت من صعوبة أرسالية الكنيسة فكيف تصل الكنيسة إلى كل هذه الفئات المختلفة   وهي مازالت متقوقعه داخل جدرانه الأربعة بل وسُجنت نفسها داخل بعض مصطلحاتها الباهته المجهولة المعنى عند الآخرين .

ومع كل هذه التحديات العملاقة التي تحارب أرسالية الكنيسة من داخلها ومن خارجها ،أريد أن أتحدث عن سيف ذو حادين بالنسبة إلى الكنيسة المعاصرة إلا وهو مؤسسة الإعلام والتكنولوجيا الحديثة من وسائل إتصال وإنترنت وميديا وكل هذا يمثل تحدي كبير أمام الأرسالية الحديثة ،فهو كالسيف الذي إذا عرف الإنسان أن يستخدمه كان له عون ومعونة وإنقاذ ،وإن لم لم يعرف الإنسان أن يستخدمه قد يفتك به ،وهذا بالنسبة للإعلام والتكنولوجيا بالنسبة للإرسالية فتسربت داخل الكنيسة الجانب السلبي من الإعلام وأيضا لم تستفاد الكنيسة من الجانب الإيجابي له.

الإعلام وإيجابياته:

  • يتخطى حاجز الزمان والمكان
  • مقبول ثقافياً واجتماعياً
  • يصل لأكبر عدد بنفس الوقت
  • يصل لكل مكان دون النظر للفئة أو الجنس أو الدين

كيف تستفاد الكنيسة من الإعلام والتكنولوجيا وما هو دورها الآن

  • لأبد أن الكنيسة تؤمن بإن بوابة الإرسالية لهذا الجيل تبدأ من الإعلام وأستخدام التكنولوجيا
  • التحرر من داخل الجدران الأربعة والوصول إلى كل مكان من خلال استخدام الجانب المضيء من الإعلام
  • أن تقبل الكنيسة أن تدفع الثمن مهما كلفها في سبيل النتائج
  • أن تستخدم الكنيسة هذا المنبر في إرساليتها الجديدة
  • أن تكتشف الكنيسة مواهبها التي تتلاءم مع هذه البوابة الجديدة .

 

كل هذه عزيزي القارىء تحدي جديد أمامك ما هي الخطوة التي يجب عليك أن تشارك فيها لتكون عضوا فعالاً في أرسالية الكنيسة في القرن الواحد والعشرون؟

 بقلم القس أفضل وليم